يوميات لاجىء من حرب لم يشعلها قصيدة شعرية مؤثرة تناول فيها الشاعر عدة مفاهيم منها الحب، السماء، الحب، الدهر، والوطن. يجسد الشاعر في قصيدته تجارب ومعاني مختلفة بأسلوب شعري رائع، مما يجعلها تحمل رسالة عميقة ومعبرة عن الوجود والتجارب الإنسانية
يوميات لاجىء من حرب لم يشعلها
يكفيكَ حياةً لجلاجا
ازعاجاً يحملُ ازعاجا
لاينفع انكَ تكرمها
او كنتَ زعيماً مهراجا
ستهاجمُ كلَّ مدائنكَ
حمماً بسمائكَ ميراجا
فاعرضْ عن سيلِ “مدائحها”
وارفعْ للحبِ ابراجا
ما انتَ يتيماً منكفئا
او جئتَ لتسألَ عن حاجا
ما انتَ بطاردِ اهلَ البيتِ وتملكَ جيشاً هجاجا
لكن الدهر و بنت الدهررموك بدنيا حلاجا
يتكالبُ كلًّ مسرَحَها
في المشهد ساءتْ اخراجا
شابتْ خصلاتكَ من ماضٍ
اقفلتَ عليه مزلاجا
واتيتَ اناسا تعرفهم
نهرا للطيب ثجاجا
أحببت الارض وساكنها
منيا.. دمياطا..و سوهاجا
فغدت لهموك افراحا
ولروحك أمست معراجا
***
صهرتكَ المحنةُ يا ذهبا
سورياً تبركَ بلَّاجا
شرَّدكَ النوْءُ على عجلٍ
امواجٌ تضربُ امواجا
يانورا نجما في الامم
وسراجا يسطعُ وهَّاجا
اعليتَ بنودكَ اندلسا
وبنيت لمجدك قرطاجا
اصبر فاصبر حضاريا
لذباب النت اذا هاجا
ستعود الينا يا وطني
ويعود الباغي ادراجا
بيتَ الفقراء و ملجأهم
قصرا للعزة بل تاجا
لن نطلب جزية زائرنا
لن نفرض يوما أخراجا
الشاعر عمر ابو عساف