شعر هجائي وساخر

حميدو

حميدو قصيدة في لون شعري يمتاز فيه الشاعر الحطيئة الشامي عمر أبو عساف بالقدرة العالية في استخدام المعاني والألفاظ لرسم صورة هجائية قوية.

 حميدو

 

وعدٌ خلفتَ و نصفهُ تهديدُ

فاسأل لسانك كم عصاه الجودُ

حين استجبت لمطلبي وتركتني

أثني عليك وبابك المصودُ

يا تاجرا خلي وفاضك مفرغا

فانا معلمُ راتبي محدودُ

شهدت حياتي ما عملت مرابيا

مثلك أو جاءت إلي نقودُ

حتى “القسائم” ما سرقت نصفها

والبرد فوق الدارسين شديدُ

ورأيتك العصر تصلي ركعة

وكأنها من ناسك محسودُ

صلى الإله على الرسول محمد

وعليك لا صلاة ولا (تحميدُ)

أبواك خافا من ظلال جهنم

ومن العتاب فسمياك “حميدو”

عند التشهد و الترحم ربيا

أنت قريب وهو عنك بعيدُ

فاسكنه ربي مثلما اسكنني

في غرفة طينية ستبيدُ

فالأرض حقل من ترابك مهلك

والسقف لا اعلم متى سيميدُ

فيها البعوض جيوشه مبثوثة

فيها العقارب مسرعات سودُ

           ***

لولا الحياء هجوت كل موجه

فهم الوباء و في يدي مبيدو

كثر التذمر من تسلط بعضهم

و البعض فيهم جاهل وعنيدُ

إني أرى رؤوسهم قد أينعت

فمتى سيقطف شيبها التجديدُ

حميدو