مدرستي والذئب يبدع فيها الحطيئة الشامي عمر أبو عساف بمجموعة من الصور الشعرية الواضحة وكانت القصيدة مثال جديد وفريد في الهجاء بصورة تشبيهية قوية.
مدرستي والذئب
قيل بمدرستي قد جاءنا الذيبُ
ذئبٌ بلا شنبٍ و الذيل معطوبُ
اذا المناصب فاقتْ قدرَ صاحبها
لن يفلحَ المرءُ او يجديه تلقيبُ
فليشكرَ الحظَ بعد الله منتفعٌ
محصنٌ بذوي السلطانِ محسوبُ
ولتفتحي البابَ ياليلى ولاتَخَفِي
فالذئبُ من ورقٍ و العمرُ مكتوبُ
يرغي ويزبد لا علما ولا ادبا
كالأرنبِ العصبي…في جبنه ذيبُ….
مزورٌ هرمٌ يعوي على قمرٍ
ما نال منه ولا في الصوت تطريبُ
يا عنترا ملا الافاق عنترةً
لولا الفساد لما عنترتَ يا ذيبُ
لاتنه عن ضررٍ…مازلت تفعله..
عيبٌ عليك أيا ذئباً به عيبُ..
مرحى ذئيبا فما قصرتم ابدا
حسْبُ الخرابة بعد اليوم تخريبُ
مرحى لابن ابيه مُخْبِرٌ فطنٌ
راعي القطيع و لا ينقصه تاديبُ
ذئبٌ وراعٍ هما ضدان من ازلٍ
اما عليي فاحلافٌ وترهيبُ
ضد المعلم ضدان قد اتفقا
كاد المعلم ان يرثيه ايوبُ
شرُ البلاد مكان لا يصان به
حق المعلم في الازمان مسلوبُ
الشاعر عمر ابو عساف