شعر هجائي وساخر

الكرش العظيم

الكرش العظيم قصيدة قمة في الروعة تناول فيها الشاعر الحطيئة الشامي عمر أبو يوسف نموزج للنقد والهجاء والسخرية الآدبية الخفية

الكرش العظيم

 

تمدّ يدا مصافحة إليه

فيضربها بعود الخيزرانِ

وتثنيك القرابة عن هجاء

فيمعن بالتجني والجَنانِ

كأنه في اللقاء ليث هصور

وعند الأجنبي كما الفرانِ

له انف كمنقار الغراب

ووجه مثل وجه الأفعوانِ

تكرّش ثم ضاق الخصر عنه

وأمسى مثلما القطط السمان

حذار يا أبا الكرش العظيم

فصبري بالدقائق والثوان

وبيتك من زجاج ما عرفت

فلا ترمي الحجارة والأواني

****

#الحطيئة

#الحطيئة_الشامي

شعر هجائي وساخر

لجارنا كلب أسود

لجارنا كلب أسود من الروائع الابداعية للشاعر الحطيئة الشامي عمر أبو عساف وفي القصيدة معاني خفية كثيرة وبها الكثير من أشكال السخرية الواضحة.

 

لجارنا كلب عبوس اسود

مهلهل مفكك مجعد

أسنانه مسودة تسوست

يهوى الطعام كأنه المبرد

يا جلسة الحكماء إن شاهدته

يأبى الوقوف لعابر يتردد

إن قام حل برجله مفصل

أو نام بات شخيره ينشد

وصوته عذب وفيه بحة

للتبغ تأثير عظيم مفرد

لا ينبح الظهر طوال عمره

لكنه في الليل مثل السيد

في كل واحدة موال ساطع

في أثرها صوت حصاة يرعد

عند العراك كوكب متوقد

أين النجاة وأين درب منجد

فله مسرات الحياة وزهوها

ولجارنا أحلى السنين وأسعد

لجارنا كلب أسود

#الحطيئة

#الحطيئة_الشامي

شعر هجائي وساخر

حميدو

حميدو قصيدة في لون شعري يمتاز فيه الشاعر الحطيئة الشامي عمر أبو عساف بالقدرة العالية في استخدام المعاني والألفاظ لرسم صورة هجائية قوية.

 حميدو

 

وعدٌ خلفتَ و نصفهُ تهديدُ

فاسأل لسانك كم عصاه الجودُ

حين استجبت لمطلبي وتركتني

أثني عليك وبابك المصودُ

يا تاجرا خلي وفاضك مفرغا

فانا معلمُ راتبي محدودُ

شهدت حياتي ما عملت مرابيا

مثلك أو جاءت إلي نقودُ

حتى “القسائم” ما سرقت نصفها

والبرد فوق الدارسين شديدُ

ورأيتك العصر تصلي ركعة

وكأنها من ناسك محسودُ

صلى الإله على الرسول محمد

وعليك لا صلاة ولا (تحميدُ)

أبواك خافا من ظلال جهنم

ومن العتاب فسمياك “حميدو”

عند التشهد و الترحم ربيا

أنت قريب وهو عنك بعيدُ

فاسكنه ربي مثلما اسكنني

في غرفة طينية ستبيدُ

فالأرض حقل من ترابك مهلك

والسقف لا اعلم متى سيميدُ

فيها البعوض جيوشه مبثوثة

فيها العقارب مسرعات سودُ

           ***

لولا الحياء هجوت كل موجه

فهم الوباء و في يدي مبيدو

كثر التذمر من تسلط بعضهم

و البعض فيهم جاهل وعنيدُ

إني أرى رؤوسهم قد أينعت

فمتى سيقطف شيبها التجديدُ

حميدو

شعر هجائي وساخر

صفعة حمزة

صفعة حمزة قصيدة للشاعر السوري الحطيئة الشامي عمر أبو عساف والقصيدة في الهجاء القوي الساخر وبها معاني كثيرة يتعرف عليها القارئ بوضوح

 

ضرباتُ رَعْدي هادرةْ

وسياطُ بَرقي قادرةْ

تُصلي اللئيمَ لهيبها

وتشلُّ منهُ الخاصرةْ

ولقد صفعتُكَ صفعةً

ردتْ إليك الذاكرةْ

وجعلتُ مثلكَ عبرة

للجاهلينَ ومسخرةْ

اعرفْ مقامُكَ واجتنبْ

درب الاذاة مقامرةْ

يا بنَ الجهيل وجاهلٍ

وابناً لامٍ “طاهرةْ”

وكأنها صُعقَتْ بأنك مسرفاً

واشدُّ من جهل الفتاة القاصرةْ

لعنتْ أبوك بجحره

وتمنتْ الموتَ قبيلَ العاشرةْ

وبأنها لم تنجبِ “القديسَ” كانتْ عاقرةْ

#الحطيئة_الشامي

#صفعة_حمزة

#ابا_جهل